[size=25]طين وغيمة هناك
من
البشر من يُلَطِّخُه طينُ الانزلاقِ
في شتاءاتِ أمطارِها الكذبات
طينٌ مَوْقِعُهُ الأرض.. وأَدْنَى..
لا يحلم
بارتِقَاءِ الفَضَاء
ولكنه يستطيع أن يساعد نَبْتَهُ على الصُّعُود..
طِينٌ
ظاهرهُ
مُعْتِمٌ باطنهُ طُهْرٌ
رُتُوشُ الطِّينِ
دومًا إلى زَوَالٍ
ربما تُزْعِجُ أصحابَهَا
بَعْضَ الوقت
ولكنْ حِينَ جَفَافِهَا تفركها شَمْسُ
المبدأ أما تلك الغيمة
التى خَلَّفَتْ زَخَّاتِ الكَذِب
بالرغم من عليائِهَا
إلا أنّ وَجْهَهَا يَخْدِشُهُ بريقٌ
باهِتٌ ومَصِيرُ ثِمَارِهَا دومًا إلى سُقُوطٍ
مَلْهَاةُ مَنْ يَنْظُرُونَ من أعلى
دومًا هي إسقاط
الأشياء، ومُرَاقَبَةُ سُقُوطِهَا
حتى لو كان ما يُسْقِطُونَهُ بَعْضًا منهم
إسقاطٌ ... أي إفلات ما في اليَدِ
إسقاطٌ .. أي لَصْقُ ما يَنْتَقِصُ مِنْهُمْ
بالْآخَرِينَ إسْقَاطٌ
إسقاط !!
طين
طين لم أرَ طينًا
قَطُّ إلا وهو مُتَوَاضِعٌ
ليس لأنه ليس هناك أَدْنَى
منه ولا لأنه يشعر بالدُّونية
لكنه يمتلك ما لا تَمْلِكُهُ الغَيْمَاتُ العَالِيَاتُ
يمتلك
يقينًا بثباتِ مَوْقِعِه
وأنه يمتلك ظلًّا
صاعدًا ظلًّا
على صفحات السماوات
وصعوداً وارِفَ
الأَغْصَانِ ،
،